يرى العمري الشاذلي، وسط الميدان الدولي الجزائري لنادي ماينز الذي يلعب في الدرجة الألمانية الثانية، أنه قادر للعودة والاندماج مع المنتخب الوطني، سيما بعد أن استعاد مستواه في المباريات الأخيرة التي لعبها مع ناديه.
ـ مرتاح في ماينز وسأبقى إذا حققنا الصعود
ـ مواجهة الفراعنة مهمة.. ويجب الحذر من المنتخبات الأخرى
ـ مطمور وبلحاج يوافياني بجديد المنتخب الوطني"
ويؤكد لنا الشاذلي في هذا الحوار أنه لم يتلق أي اتصال من المسؤولين على المنتخب في الفترة الأخيرة، كما تحدث عن حظوظ الخضر في تصفيات مونديال 2010 ومباراة القمة المنتظرة أمام منتخب مصر، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بتعلقه بأندية الغرب الجزائري، وحبه لفريق مولودية الجزائر.
س: بداية، غبت لمدة طويلة قبل أن تعود للتشكيلة الأساسية لماينز، ما هو تعليقك؟
ج: فعلا، فقد تمكنت من العودة إلى فريقي رغم الفترة الصعبة التي عشتها بسبب الإصابة التي تعرضت لها، والحمد لله أنني استعدت مكانتي الأساسية بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها في التدريبات.
س: لكن النتائج لم تكن في مستوى تطلعاتك، أليس كذلك؟
ج: بالفعل، فقد أقصينا في نصف نهائي كأس ألمانيا، حيث أننا لم نظهر بمستوانا المعهود في تلك المباراة، ما كلفنا هزيمة أثرت فينا كثيرا، لكنها كانت منطقية على اعتبار أننا انهرنا من الناحية البدنية بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي.
س: وهل تجاوزتم هذه الفترة؟
ج: بالفعل، فقد حققنا فوزا مهما في البطولة أول أمس، وهو الفوز الذي مكننا من الاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق الصعود إلى الدرجة الألمانية الأولى، ونسعى للبقاء في المركز الثاني في المباريات الخمس المتبقية، لأنه سيؤهلنا للصعود مباشرة دون اللجوء للمباراة الفاصلة التي سيلعبها صاحب المركز الثالث.
س: مصادر تحدثت عن رغبتك في تغيير الأجواء، هل تؤكد ذلك؟
ج: في الحقيقة لم أفكر بتاتا في هذا الأمر، لأنني مشغول مع فريقي الطامح إلى تحقيق الصعود، فالوقت ما زال مبكرا لتحديد وجهتي المقبلة، لأنه متعلق بمستقبل فريقي الحالي.
س: هل من توضيح؟
ج: لا أخفي عنكم أنني أرغب في البقاء في ماينز في حالة تمكنا من بلوغ الهدف المسطر، وهو الصعود إلى الدرجة الألمانية الأولى، لهذا لن أدخر جهدا في المباريات المتبقية التي نعرف أنها ستكون صعبة للغاية بالنسبة لنا.
س: لنعرج على الحديث عن المنتخب الوطني، هل اتصل بكم أحد أعضاء الطاقم الفني مؤخرا؟
ج: لم أتلق أي اتصال من أي أحد من مسيري المنتخب الوطني منذ عودتي إلى المنافسات الرسمية، فما عدا أبو بكر شنيوني الذي اتصل ليسأل عن حالتي منذ مدة طويلة، لم أتلق أي اتصال من المسؤولين عن المنتخب.
س: لكنك لا تستطيع إخفاء رغبتك القوية في العودة لحمل الألوان الوطنية؟
ج: لا يمكنني إنكار رغبتي في استعادة مكانتي مع الخضر، لكن بالمقابل لا يمكنني أن أفرض نفسي على أي أحد، لأنني لاعب كرة قدم، وإمكانياتي هي التي تؤهلني أن أكون ضمن تعداد المنتخب أم لا، كما أنني لا يمكنني الحديث عن خيارات الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب رابح سعدان.
س: لكن البعض يؤكد أن مكانتك لا نقاش فيها، فما رأيك؟
ج: أقوم حاليا بالتدرب بجدية مع فريقي في ألمانيا، ولا أفكر سوى في تأكيد قدراتي وتحسين مستواي حتى أكون مستعدا، يكذب من قال إن المشاركة مع المنتخب لا تهمه، لأن مهمتنا هي إفراح الشعب الجزائري الذي يولي اهتماما كبيرا لكرة القدم، وبالخصوص لمنتخبنا الوطني، ما عساي أن أقول، لا أريد أن أطالب بأي شيء، والكرة في مرمى الطاقم الفني الوطني.
س: كثر الحديث عن المباراة المرتقبة ضد منتخب مصر، ما رأيك؟
ج: تلك المباراة بالذات ستكون مهمة للغاية لبقية مشوار الخضر في تصفيات المونديال، لأنها ستسمح لنا بالعودة مجددا إلى الواجهة في الساحة الإفريقية، أعرف أنها مباراة خاصة بالنسبة للشعب الجزائري، ونقاطها لا بد أن تبقى في الجزائر حتى يمكن لنا مواصلة التصفيات بمعنويات مرتفعة، وأرغب بشدة في لعب هذه المباراة، هناك أمر آخر لا بد أن نحذر منه...
س: وما هو؟
ج: أظهر منتخب زامبيا مستوى كبيرا في المباراة الأولى أمام منتخب مصر، يجب أن نتوخى الحذر في جميع المباريات، والتركيز على مباراة مصر لوحدها خطأ فادح، أغتنم الفرصة لكي أدعو زملائي إلى التركيز على جميع المباريات وتفادي الحديث عن مباراة واحدة أو خصم محدد.
س: تحدثت مصادر أن مطمور كان حاضرا في نصف نهائي كأس الجمهورية، هل هذا يعني انك على اتصال مع جميع الزملاء في المنتخب؟
ج: كريم صديقي منذ مدة، وبحكم قربنا من بعضنا البعض في ألمانيا فنحن على اتصال دائم، كما أنني على اتصال دائم مع نذير بلحاج لاعب بورتسموث الإنجليزي الذي يوافيني بجميع أخبار المنتخب.
س: وهل تتابع البطولة الجزائرية ؟
ج: كنت مواظبا على متابعة البطولة الجزائرية، سيما خلال الفترة التي كان فيها إسماعيل بوزيد يحمل ألوان نادي مولودية الجزائر، لكنني أصبحت أشاهد مباريات قليلة فقط حينما تتاح لي الفرصة لذلك.
س: وهل يعني هذا أنك تناصر مولودية الجزائر؟
ج: فعلا، يعجبني هذا النادي كثيرا لأنه يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر، حيث سبق لي أن حضرت إحدى مبارياته، وانبهرت للطريقة التي يناصر بها الأنصار وتعلقهم الكبير بفريقهم، لكن لدي ميولا لأندية أخرى، من منطقة الغرب.
س: وهل تدرك أن معظمها يلعب في القسم الثاني؟
ج: بالطبع، فقد قضيت عطلتي الصيفية في وهران في الصائفة الماضية، وحضرت أعمال الشغب التي تسبب فيها أنصار النادي الذي سقط إلى الدرجة الثانية (يعني مولودية وهران)، ورأيت كيف أن كرة القدم تكتسي طابعا جماهيريا وسياسيا كبيرا من خلال حديثي مع بعض الأصدقاء هناك، أتمنى عدم رؤية أمور مماثلة مستقبلا، لأننا في غنى عليها، ولأنها تؤثر سلبا على مستوى كرة القدم في بلادنا.